رئيس التحرير : مشعل العريفي

العقول المدبرة لمحاولة اغتيال أردوغان تروي تفاصيل خطيرة للمرة الأولى.. وهذا قصة الاتصال الذي أجبرهم على تغيير خطتهم!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أدلى المتهمون في قضية محاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال محاولة الانقلاب الأخيرة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو/تموز 2016، باعترافات مثيرة في أول ظهور لهم، خلال جلسة المحاكمة الأولى التي عقدتها المحكمة الجنائية في مدينة موغلا، الإثنين 20 فبراير/شباط 2017.
ووفقاً لما نشرته صحيفة حرييت التركية ونقلت عنها "هافينغتون بوست عربي" فقد اعترف جوهكان سونمازاتش المتهم بكونه العقل المدبر لمحاولة الاغتيال، أنه تلقى الأوامر بالقبض على الرئيس التركي، الذي كان ليلة محاولة الانقلاب في أحد فنادق مدينة مرمريس الساحلية وإحضاره إلى العاصمة أنقرة، فيما نفى أن يكون قد تلقى أوامراً بقتله.

وفيما يتعلق بعلاقة "غولن" بالانقلاب، رفض سونمازاتش، الذي كان من المفترض أن يتولى رئاسة جهاز المخابرات التركية بعد نجاح الانقلاب، اتهامه بالانتماء إلى جماعة الداعية التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله غولن، مؤكداً أنه لا يؤمن بـ"نبوة" الأخير، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه لا يقبل كل التهم التي وجهتها إليه المحكمة والمتعلقة بحادثة اغتيال الرئيس التركي، لكنه أكد في الوقت نفسه رفضه اتهامه بالتخطيط لما حدث في تركيا ليلة الانقلاب.
وذكر سونمازاتش أنه تلقى أوامر اعتقال الرئيس التركي من رئاسة الأركان التركية، نافيا إطلاقه النار على الفندق، قائلاً إنه لم يتلقَّ أية أوامر بقتل المدنيين أو إطلاق النار، مشيراً إلى أنه قام بما قام به لحماية تركيا وشعبها، على حد تعبيره.
من جهته اعترف المتهم الثاني الرائد شكرو سيمان، بدوره في التخطيط للانقلاب، مؤكداً أنه لا يخشى عقاب المحكمة حتى وإن قررت الأخيرة إعدامه؛ لأنه نفذ أوامر قيادته، وعلى رأسها جوهكان سونمازاتش، مؤكدا أنه تلقى اتصالاً من ضابط يدعى سميح قبل ليلة واحدة من تنفيذ محاولة الانقلاب، أخبره بمخطط الانقلاب، وهو ما دفعه للسفر على الفور إلى إسطنبول للقاء سونمازاتش والذي لم يخبره بطبيعة دوره في محاولة الانقلاب، لكنه أخبره بأنه سيقوم بتجهيز المعدات والأسلحة اللازمة لتنفيذ المخطط.
وأشار سيمان إلى أنهم اضطروا إلى تغيير خطتهم بعد تأخر الطائرة التي كان من المفترض أن تقلهم إلى إزمير، وهو ما دفعهم لتجهيز طائرة هليكوبتر حلقوا من خلالها إلى منطقة "تشيلي" في ولاية إزمير قبل أن تصلهم رسالة بإلغاء المخطط واستبداله بآخر يقضي بالانتقال إلى منطقة مرمريس، حيث أقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ للقبض عليه وإحضاره للعاصمة أنقرة.
أكد سيمان أنه وفور وصولهم أطلق الحرس الخاص بأردوغان النار باتجاههم، لكنهم لم يستطيعوا الرد على مصدر الرصاص؛ لعدم وجود أسلحة ليلية، مختما بقوله إنه لم يشتم حرس الرئيس ليلة الحادثة وأنه قام بترك السلاح والابتعاد عن محيط المنطقة بعد تلقيه أوامر من قيادته، رافضاً اتهامه بإلحاق الضرر بالممتلكات العامة وإطلاق النار، مضيفاً أنه لن يبكي كالأطفال الصغار أمام المحكمة رغم شعوره بالحزن على مقتل عنصرين من الشرطة في الحادث، على حد تعبيره.
وكان الادعاء قد وجه اتهامات لـ 47 مشتبها بهم- وجميعهم تقريبا جنود- منها محاولة اغتيال الرئيس وانتهاك الدستور والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح، وقتل أكثر من 240 شخصا خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز.


arrow up